بابا الفاتيكان في كلمة العام الجديد: العنف ضد المرأة يغضب الله
بابا الفاتيكان في كلمة العام الجديد: العنف ضد المرأة يغضب الله
دعا بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في رسالته بمناسبة العام الجديد، اليوم السبت، إلى إنهاء العنف ضد المرأة.
وقال في كلمته خلال مشاركته في قداس بكاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد القديسة مريم ويوم السلام العالمي: “لأن الأم تمنح الحياة، والمرأة تحافظ على إبقاء العالم (متوحداً)، دعونا نبذل جهودا أكبر في دعم الأمهات وحماية النساء” وفقا لرويترز.
وأضاف: “كم من عنف يمارس ضد النساء! يكفي هذا. العنف ضد المرأة يغضب الرب”.
ومنذ بداية جائحة كوفيد-19 قبل نحو عامين، تحدث البابا فرنسيس عدة مرات عن العنف المنزلي الذي زاد في الكثير من البلدان نظرا للبقاء في المنازل لفترات أطول من المعتاد.
وسجلت إيطاليا، التي تضم مدينة الفاتيكان، 144243 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الجمعة، وفرضت في الآونة الأخيرة إجراءات جديدة لمكافحة المرض مثل الالتزام بوضع الكمامات في الأماكن المفتوحة.
وطالبت وزارة الصحة الإيطالية، الأقاليم بتعزيز التدابير الاحترازية لمواجهة المرحلة الوبائية الحادة الخاصة بكورونا؛ نظرًا لاقتراب البلاد من المرحلة البرتقالية.
وناشدت الوزارة -وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسامد) السبت- أطباء التخدير بزيادة نسبة 70% في عدد الوظائف المكثفة وإغلاق صارم على غير المُلقحين.
وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، إن هناك وضعًا صعبًا على المستويين الإيطالي والأوروبي، وإن الأرقام تتزايد وهذا النمو يهدد بوضع الهياكل الصحية في أزمة، موضحًا أننا نطلب من المواطنين بذل جهد إضافي في احترام الإجراءات من الأقنعة إلى تجنب التجمعات”، مؤكدًا أهمية التسجيل من أجل أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح.
بابا الفاتيكان دوما يتعرض في عظاته وكلماته إلى القضايا الإنسانية بشكل عام، ومنها حقوق المرأة والطفل والضعفاء والفقراء وغيرها من مشكلات إنسانية.
وفي وقت سابق خلال كلمته في الاحتفال بعيد الميلاد، أكد بابا الفاتيكان ضرورة تقديم الكنيسة الدعم للفقراء، حيث قال إن الدعوة تنطوي دائماً على الإحساس بالفقراء، أولئك المحتاجين، ليس فقط للأشياء المادية ولكن للأشياء الروحية والأخلاقية والعاطفية، مشيراً إلى أن الذين يشعرون بالجوع والحاجة للخبز، والذين يشعرون بالجوع والحاجة للمعنى أو الهدف أيضاً هم فقراء.
وهاجم البابا انتهاك حقوق الأطفال بالعمل في سن مبكرة، قائلا: “إن عمالة الأطفال هي إنكار لحق الأطفال في الصحة والتعليم والنمو المتناغم، والذي يتضمن إمكانية اللعب والحلم”، مؤكداً أنها سرقة لمستقبل الأطفال وبالتالي البشرية نفسها، بل وانتهاك للكرامة الإنسانية.
وحث البابا فرنسيس الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، المسؤولة عن تعزيز تنمية الأطفال، على الاستمرار في العمل المتمثل في تحفيز وتسهيل وتنسيق المبادرات والجهود الجارية على جميع المستويات في مكافحة عمالة الأطفال.
وفي وقت سابق، عيّن البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للمرة الأولى امرأة في منصب وكيل وزارة بمجمع الأساقفة الكاثوليك حيث قام البابا بترقية عالمة اللاهوت الفرنسية ناتالي بيكوارت لتولي ذلك المنصب، جنبا إلى جنب مع لويس مارين دي سان مارتن من إسبانيا.
وقالت وسائل إعلام كنسية إن تعيين بيكوارت، مع حقوق التصويت، يعتبر رمزاً لتمكين المرأة في الكنيسة.